يعكف فلسطينيون على تجميل المسجد الأقصى في القدس باستخدام كميات كبيرة من المنظفات والطلاء الجديد وتزيينه بالفوانيس استعدادا لشهر رمضان، يحدوهم الأمل في مرور هذا الشهر الكريم بهدوء رغم التوترات السياسية.
ووصل متطوعون من كل الأعمار من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والقدس لتهيئة ثالث الحرمين الشريفين قبل حلول رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ يوم السبت.
وكانت اشتباكات ليلية وقعت العام الماضي بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية ومستوطنين في رمضان. وساهمت تهديدات بطرد فلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية ومداهمات للشرطة بالمسجد الأقصى وفرض حظر على التجمعات الليلية عند باب العامود في حرب استمرت 11 يوما بين إسرائيل ومسلحين في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا في غزة و13 شخصا في إسرائيل.
قالت فاطمة دياب وهي من سكان القدس القديمة “إن شاء الله رمضان يكون هادئ وأحسن من تلك السنة، ولا تكون هناك مشاكل”.
وقتل مسلح فلسطيني خمسة أشخاص في إحدى ضواحي تل أبيب يوم الثلاثاء في أحدث سلسلة من الهجمات القاتلة التي أججت المخاوف من تصعيد أوسع.
ويشكو فلسطينيون من تزايد عنف المستوطنين بأنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية الواقعتين تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967.
قال عمرو سدر المقيم في البلدة القديمة “القدس تعاني من وضع سياسي صعب نظرا للاحتكاك المستمر مع الاحتلال والمستوطنين”.
وأضاف أنه يأمل أن تجلب الزينة الفرحة للناس في هذا الوقت.
وخلال قمة تاريخية مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يوم الأربعاء دعا عاهل الأردن الملك عبد الثاني إلى التهدئة. والأسرة الملكية الهاشمية هي صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الجزء الشرقي من المدينة، وهي منطقة ظلت تسيطر عليها القوات الأردنية من 1949 إلى 1967.
وبعد عامين من القيود التي فرضت بسبب كوفيد-19 يتوقع المصلون إجراءات أيسر في الدخول إلى المسجد الأقصى هذا العام.
قال الفلسطيني إبراهيم عياش الذي يعيش في إسرائيل بينما كان المتطوعون من خلفه يضعون شرائط لمنع الانزلاق من على الدرج “كل عام ننظف الساحات والمقابر والطرق والسبل والمدارس والقباب”.
وأضاف “نأتي كل عام لتحضير المسجد لاستقبال رمضان لاستقبال شهر رمضان، لاستقبال ضيوفنا حجاج الأقصى”.
المصدر: رويترز
تعليقات الزوار ( 0 )