قرر حراك “مواطنون ضد الانقلاب” المعارض للرئيس التونسي قيس سعيد أمس الخميس الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما وصفه “بالحكم الفردي الذي يدفع بآلة القمع ومؤسسات الدولة لإخماد كل أصوات معارضة”.
واستأثر سعيد بمعظم السلطات بعدما علق عمل البرلمان وأقال الحكومة قبل خمسة اشهر وبدأ العمل بمراسيم رئاسية في خطوة وصفها خطومه بأنه انقلاب على الديمقراطية الناشئة في البلاد.
وقال “مواطنون ضد الانقلاب” في بيان تلاه الناشط السياسي عز الدين الحزقي “نعلن إضرابا احتجاجيا كشكل متقدم من أشكال النضال الديمقراطي ضد الحكم الفردي الذي يدفع بآلة القمع ومؤسسات الدولة لإخماد كل أصوات معارضيه واغلاق الباب أمام محاولات البحث عن حل وطني وديمقراطي للمأزق الذي وضعنا فيه منظومة أمر 117” الرئاسي.
وطالب الحراك الذي يقود الاحتجاجات المناهضة لإجراءات سعيد “بإطلاق السراح الفوري للنواب المساجين السياسيين وإيقاف المحاكمات العسكرية والتوقف عن الإساءة إلى الجيش الوطني ومحاولة توريطه في المسار الانقلابي”.
ودعا إلى “الكف عن تهديد القضاء وهرسلته ومحاولة توظيفه في مسار تصفية الخصوم السياسيين على غرار فضيحة المحاكمة الوهمية والحكم الجائر الصادر في حق المناضل رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي”.
وقضت محكمة تونسية يوم الأربعاء بسجن المرزوقي غيابيا لمدة أربع سنوات بتهمة التآمر على أمن الدولة “بعدما انتقد الرئيس قيس سعيد ودعا إلى احتجاجات مناهضة له”.
وقال المرزوقي في تصريح على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إنه سيشارك “ولو رمزيا في إضراب الجوع”.
كما دعا الحراك المعارض إلى “العدول عن كل ممارسات التضييق والمنع والاعتداء بالعنف على تحركات الأحزاب والمواطنين وضمان حق الجميع في التظاهر والتعبير بكل الأشكال التي يقرها الدستور والكف عن توظيف المؤسسة الأمنية”.
وطالب البيان المواطنين والقوى السياسية والمثقفين والإعلاميين والمنظمات الحقوقية والنقابات العمالية بمساندة الإضراب “دفاعا عن الحرية والديمقراطية والحقوق الكونية”.
المصدر: رويترز
تعليقات الزوار ( 0 )