قال مصدر في محكمة جزائرية إن الناشط الجزائري سليمان بوحفص مثل أمام المحكمة جزائرية يوم الأربعاء في تهم تتعلق بالإرهاب، وهو ما يؤكد أنه لم يعد موجودا في تونس حيث كان يتمتع بوضع اللاجئ.

وأفاد تلفزيون النهار الجزائري الخاص أن بوحفص يواجه تهمة الانتماء إلى حركة الماك، وهي جماعة انفصالية في منطقة القبائل أعلنتها الجزائر منظمة إرهابية العام الماضي. وتم تمديد فترة احتجازه.

وأثارت القضية غضب جماعات حقوقية في تونس تقول إن الحكومة سلّمت بوحفص للسلطات الجزائرية منتهكة بذلك وضعه كلاجئ.

ولم يتسن التواصل يوم الأربعاء مع مسؤولين جزائريين أو تونسيين للحصول على تعليق.

وأثارت القضية شكوكا بخصوص سيادة القانون في تونس بعد أن أمسك الرئيس قيس سعيّد بمقاليد الحكم في يوليو تموز وجمد البرلمان لفترة طارئة مددها إلى أجل غير مسمى في خطوات يصفها منتقدوه بالانقلاب.

ويوم الأحد ألقت الجزائر القبض على قطب الإعلام التونسي نبيل القروي، منافس سعيّد الرئيسي في انتخابات 2019 الرئاسية، لدى دخوله البلاد من تونس حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ويواجه القروي، الذي احتُجز مع أخيه، قضية فساد منذ سنوات تسببت في حبسه مرتين إلى حين المحاكمة.

ومنذ الخطوات التي اتخذها سعيد في يوليو تموز، اعتُقل العديد من المسؤولين أو وُضعوا قيد الإقامة الجبرية بناء على تهم قائمة. وقالت منظمة العفو الدولية إنها حددت هوية ما لا يقل عن 50 شخصا منعوا من السفر.

وقالت مجموعة من المنظمات الحقوقية التونسية يوم الثلاثاء إن شهود عيان رأوا سيارات بلوحات معدنية مختلفة تصل منزل بوحفص وتأخذه إلى وجهة غير معلومة.

وتتخذ الجزائر إجراءات صارمة مع حركة الماك التي تسعى إلى استقلال منطقة القبائل التي يتحدث أغلب سكانها اللغة الأمازيغية، وذكرت أن ما تصفه بأنه دعم مغربي للحركة هو من أسباب قطعها العلاقات الدبلوماسية مع الرباط الأسبوع الماضي.

ومنذ أن أعلن سعيد إجراءات الطوارئ، زار وزير الخارجية الجزائري تونس عدة مرات والتقى بالرئيس.

المصدر: رويترز