جدد المغرب والبرازيل، أمس الإثنين، التأكيد على رغبتهما في مواصلة دينامية التعاون الثنائي، من أجل إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تقوم على الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبحسب مصدر دبلوماسي مغربي، فإن هذه الرغبة عبر عنها الطرفان خلال مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره البرازيلي السيد كارلوس ألبرتو فرانكو فرانسا.

وبهذه المناسبة، هنأ السيد بوريطة نظيره البرازيلي على انتخاب بلاده عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، و”هو ما يشهد على الثقة، والمصداقية والصيت الذي تحظى به البرازيل دائما لدى المجتمع الدولي”.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أعرب السيد فرانسا عن إشادة البرازيل بجهود المغرب الجادة والموثوقة، وجدد دعم بلاده “للمسلسل الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل وواقعي وعملي لهذا النزاع الإقليمي”.

كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على مواصلة التشاور حول العديد من الملفات، لاسيما منطقة جنوب المحيط الأطلسي التي تزخر بإمكانات استراتيجية مؤكدة للبلدين، حيث يتوفر كل منهما على أوسع واجهات بحرية على جنوب المحيط الأطلسي.

وأعربت الوزارة البرازيلية في تصريح صدر في برازيليا عن “التزامها بتعميق الحوار وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، البلد الذي فرض نفسه، على المستوى الدولي ، كفاعل رئيسي للنهوض بالسلم والأمن والتسامح الديني”.

وأشاد المصدر ذاته بـ “المواقف المتوازنة للمملكة التي ساهمت في بناء التوافق والتوصل الى حل سلمي للنزاعات والأزمات”.

وأشارت الوزارة البرازيلية إلى أن المباحثات بين المسؤولين ركزت على “توسيع وتنويع الشراكة الاقتصادية”، مسجلة أن البرازيل والمغرب يُحافظان على تجارة ثنائية “مهمة” وتدفقات من الاستثمارات ذات المنفعة المتبادلة.

وأضاف المصدر ذاته أنه “في عام 2020، بلغ حجم التجارة الثنائية 1,78 مليار دولار”، مذكرا بالتوقيع سنة 2019 على اتفاقية تعاون وتيسير الاستثمار بين البلدين.

وذكرت الوزارة البرازيلية بكون المغرب ثالث أهم سوق للمنتجات الفلاحية البرازيلية في إفريقيا وشمال إفريقيا، كما أنه يشكل وجهة مهمة للصادرات الصناعية البرازيلية.

وخلصت الوزارة إلى أن المباحثات بين الوزيرين تمحورت كذلك حول آفاق توسيع التجارة بين المغرب والسوق الجنوبية المشتركة (ميركوسور).

المصدر: و م ع