أمين الغربي
خرج الآلاف من المواطنين الكوبيين في مختلف المدن، بما فيها العاصمة هافانا، في تظاهرات احتجاجية أول أمس، وذلك احتجاجا على الأزمة الاقتصادية وندرة المواد الأساسية في الأسواق وكثرة الطوابير الطويلة أمام المحلات التجارية. ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية، وسقوط الديكتاتورية، ونهاية الخوف.
وردا على تلك التظاهرات التي عمت البلاد، وفاجأت الدولة التي لم يسبق لها أن رأت تظاهرات احتجاجية ضد السلطة منذ ثورة فيديل كاسترو عام 1959، دعا رئيس البلاد ميغيل دياز كانيل في خطاب تلفزي”جميع الثوريين والشيوعيين” إلى الخروج إلى الشارع والدفاع عن “الثورة”، متهما الولايات المتحدة الأمريكية بافتعال التظاهرات، فيما حذرت واشنطن الحكومة الكوبية من استعمال العنف ضد المتظاهرين.
وأظهرت تلك الاحتجاجات والشعارات التي رفعت فيها أن الكوبيين ظلوا طيلة ستة عقود يعيشون في ظل الخوف لا في ظل الثورة، قبل أن تنحل عقدتهم أخيرا ويقرروا النزول إلى الشارع.
تعليقات الزوار ( 0 )