قالت وزيرة الصحة الفلسطينية إن السلطة الفلسطينية ألغت اتفاقا يوم الجمعة لتلقي لقاحات للوقاية من كوفيد-19 اقتربت صلاحيتها على الانتهاء من إسرائيل بعدما تبين أن أول شحنة إسرائيلية تنتهي صلاحيتها قبل الموعد المتفق عليه.

وأعلنت إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفاقا لتبادل اللقاحات يوم الجمعة كانت سترسل بموجبه إسرائيل ما يصل إلى 1.4 مليون جرعة لقاح فايزر-بيونتيك للسلطة الفلسطينية مقابل عدد مماثل من الجرعات في وقت لاحق هذا العام.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان إعلان الاتفاق إن الجرعات “تنتهي صلاحيتها قريبا”. وقالت السلطة الفلسطينية إنها وافقت على الاتفاق “”من أجل الإسراع في عملية التطعيم والوصول للمناعة المجتمعية” في الضفة الغربية وغزة.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة للصحفيين في وقت لاحق يوم الجمعة “حكولنا تاريخ الانتهاء (الصلاحية) شهر سبعة وثمانية… كان في مساحة واسعة لاستخدامها… أما أنها تكون تنتهي صلاحيتها في شهر ستة المساحة ليست واسعة لاستخدامها، من أجل ذلك رفضناها”.

وقال متحدث باسم السلطة الفلسطينية إن السلطة الفلسطينية ألغت الاتفاق بسبب مسألة تاريخ الصلاحية وإنها أعادت الشحنة التي تضم حوالي 90 ألف جرعة إلى إسرائيل.

ولم يرد مكتب بينيت على طلب التعليق.

وانتقدت جماعات مدافعة عن الحقوق إسرائيل لعدم بذلها المزيد من أجل ضمان حصول الفلسطينيين على جرعات اللقاح في الأراضي التي احتلتها في حرب 1967.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، بموجب اتفاقات أوسلو للسلام، تتولى مسؤولية التطعيم في غزة وأجزاء من الضفة الغربية حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم ذاتي محدود.

وكان الاتفاق من بين تحركات مبدئية لسياسة بينيت تجاه الفلسطينيين منذ توليه منصبه يوم الأحد، خلفا للزعيم المخضرم بنيامين نتنياهو.

وحصل نحو 55 في المئة من إجمالي سكان إسرائيل، البالغ عددهم 9.3 مليون نسمة، على جرعتين من اللقاح، وهي نسبة لم تتغير بشكل كبير بعد اتساع نطاق حملة التطعيم لتشمل الأعمار ما بين 12 و15 عاما.

وتلقى حوالي 30 بالمئة من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة الذين لا موانع لديهم من تلقي اللقاح جرعة واحدة على الأقل، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وأظهر استطلاع رأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية يوم الثلاثاء أن 40 بالمئة من الفلسطينيين يريدون أخذ اللقاح بمجرد توفره بينما قال 35 بالمئة إنهم وعائلاتهم غير مستعدين لتلقي اللقاح.

وتلقى الفلسطينيون جرعات لقاح من إسرائيل وروسيا والصين والإمارات وبرنامج كوفاكس العالمي الذي يهدف إلى التوزيع العادل للقاحات.

المصدر: رويترز