قالت فلسطين، السبت، إن السلطات الإسرائيلية تضع عراقيل أمام الجهود الدولية المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان على الأراضي المحتلة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين وصل الأناضول نسخة منه.

وقالت الوزارة: “سلطات الاحتلال تُلقي يوميا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرا هروبا من دفع استحقاقات السلام”.

وأشارت إلى جهود دولية وأمريكية “متواصلة لسحب فتيل التفجير والوصول إلى تهدئة مستدامة”.

وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد قتال استمر 11 يوما.

واعتبرت الخارجية أن “استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والجهود الأميركية المبذولة لتثبيت التهدئة بلغ مستويات متقدمة وبشكل مقصود ومتعمد”.

ورأت في هذا الاستهتار محاولة من إسرائيل “لتكريس وشرعنة مواصلة تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام”.

وطالبت “بموقف أميركي ودولي حازم يلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على شعبنا بجميع أشكاله، ويجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية”.

ودعت لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بضمان وتحقيق ذلك “وإلا سيفقد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية أية مصداقية للمواقف والتصريحات والأقوال المعلنة”.

وفي السياق، حملت الخارجية في بيانها الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم، خاصة ما جرى من إعدام الشهيد الشاب زكريا حمايل (28 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس (الجمعة)”.

كما حملتها مسؤولية “اعتداءات وهجمات المستوطنين المسلحة على المواطنين”.

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا حتى مساء الجمعة، عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم “شديدة الخطورة”.

المصدر: الأناضول