تصدّر حادث مقتل 44 إسرائيليا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، اهتمامات الشارع ووسائل الإعلام الإسرائيلية، التي وصفت ما جرى بأنه “صدمة وكارثة فظيعة”.
وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن 44 إسرائيليا قتلوا وأُصيب أكثر من 103، خلال احتفالات عيد الشعلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الضحايا سقطوا “في حادث تدافع وتزاحم خلال الاحتفالات بعيد الشعلة (لاغ باعومير) التي أقيمت في باحة ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي في قرية ميرون، قرب صفد، بعد منتصف الليلة الماضية، وشارك فيها حوالي مائة ألف شخص”.
وأضافت “يبدو أن حالات الوفاة سُجلت نتيجة الاختناق أو السحق تحت الأقدام خلال التدافع”.
وتم توجيه اتهامات للشرطة الإسرائيلية بالتقصير.
ولكن الشرطة، قالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول “على ضوء طلب الشرطة، سيتم تحويل التحقيق مع أفراد الشرطة في الحادث المأساوي في ميرون، إلى وزارة العدل”.
وأضافت “ستقوم شرطة إسرائيل بتقديم جميع البيانات والمعطيات بحسب الحاجة ووفق طلب وزارة العدل”.
وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة “ينصب التحقيق حول الاستعدادات التي قام بها لواء الشمال في الشرطة، تمهيدا لهذه الاحتفالات وطريقة أداء مهامه خلال حادث التدافع والتزاحم، الذي حصد أرواح ما لا يقل عن اربعة وأربعين شخصا”.
وقالت القناة الإسرائيلية 12 “قبل وقوع الكارثة، شكر وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي وقوات الشرطة في المنطقة الشمالية على ضمان السلامة العامة والنظام استعدادا للاحتفالات والحشود الضخمة”.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة “جروزاليم بوست”، الجمعة، إلى أن قائد الشرطة الإسرائيلية بالمنطقة الشمالية شمعون لافي أبدى الاستعداد لتحمل المسؤولية.
وأشارت إلى أن لافي، قال للصحفيين في موقع الحادث “أنا مستعد لأي تحقيق ومراجعة لكنني أسأل: من فضلكم انتظروا نتائج التحقيق”.
وأضاف “لم تكن هذه بالتأكيد مسؤولية الشرطة، ولا تُسرعوا في القفز والاستيلاء على هذا الفيديو أو ذاك الفيديو، الذي هو جزء من حدث أكبر بكثير.”
وكان يشير بذلك إلى أشرطة فيديو، تم توزيعها على شبكات التواصل حول الحادث.
وقال “تقوم الشرطة بتنزيل جميع لقطات الفيديو المتاحة من مكان الحادث، وتجري مراجعة شاملة لتحديد ما الذي أدى بالضبط إلى التدافع المميت”.
وأضافت الصحيفة “كانت الدعوات قد صدرت بالفعل صباح الجمعة لإسرائيل لتشكيل لجنة تحقيق خارج الشرطة للتحقيق في الخطأ الذي حدث وأدى إلى حادث الخسائر الجماعية”.
وقالت “ألقى بعض المتدينين باللوم على الشرطة في حبس التجمعات في مناطق مغلقة، ما أدى بشكل أساسي إلى خلق الحشد الذي أدى بعد ذلك إلى التدافع”.
وقال نائب رئيس بلدية القدس يوسي دايتش، الذي كان في مكان الحادث لموقع يعود للمتدينين على الإنترنت “لقد رأى شرطي الحشد، ولكن بدلاً من فتح طريق هروب للناس، هددهم برذاذ الفلفل”.
وبدوره، فقد دعا وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا، الذي يشرف على الشرطة الإسرائيلية، إلى فتح تحقيق مستقل في التدافع.
وقال للصحفيين “لقد وقعت كارثة مروعة الليلة الماضية، من الواضح أن تحقيقا مستقلا سيكون ضروريًا لجميع الجوانب المتعلقة بالتخطيط للحدث، والاستعدادات، والمسؤوليات، والبنية التحتية، وما إلى ذلك”.
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موقع الحادث صباح اليوم الجمعة.
وقال موقع تايمز أوف إسرائيل إن “بعض المتواجدين في المكان رددوا شعارات ضده”.
ولكن الحاخام الأكبر للسفارديم، يتسحاق يوسيف، دعا الغاضبين إلى “الصلاة وليس (إلقاء) اللوم”.
ونقل عنه الموقع قوله “هذا ليس الوقت المناسب للبحث عن الأطراف المذنبين”.
المصدر: الأناضول
تعليقات الزوار ( 0 )