قضت محكمة عسكرية في الجزائر، السبت، ببراءة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومتهمين آخرين من تهمة “التآمر على الدولة والجيش”، حسب وسائل إعلام محلية.

ونقلت قناة “النهار” المحلية الخاصة، عن المحامي خالد برغل، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين بالقضية، أن “محكمة الاستئناف العسكرية في البليدة، جنوب العاصمة، قضت ببراءة السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، ومتهمين آخرين، بعد إدانتهم بتهمة التآمر على الدولة والجيش”.

ولم يتسن التأكد من كون حكم البراءة نهائي أم يمكن الطعن عليه من قبل النيابة العامة.

كما لم يصدر القضاء الجزائري أي إعلان رسمي حول القضية حتى الساعة 12.00 تغ.

وفي فبراير/شباط الماضي، قضت المحكمة ذاتها بالسجن 15 عاما لبوتفليقة وقائدي المخابرات السابقين محمد مدين وعثمان طرطاق، بعد إدانتهم بالتهمة المذكورة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قدم دفاع المتهمين طعناً لدى المحكمة العليا يطالب بإلغاء هذه الأحكام وإعادة محاكمتهم من جديد.

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وافقت المحكمة العليا على إعادة محاكمتهم لدى محكمة الاستئناف العسكرية، قبل أن تصدر الأخيرة حكمها اليوم ببراءتهم.

ويقبع المتهمون بالسجن العسكري القريب من المحكمة العسكرية في البليدة، منذ مايو/ أيار 2019، تاريخ توقيفهم بعد نحو شهر على إطاحة انتفاضة شعبية بالرئيس السابق بوتفليقة.

ووفق تصريحات لقائد الجيش الراحل أحمد قايد صالح، فإن توقيفهم كان بعد إحباط مخطط لهم كان يهدف لتنحية قائد الجيش خلال الاحتجاجات الشعبية، وتنصيب رئيس انتقالي للبلاد وحل البرلمان.

وأطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس بوتفليقة في أبريل/نيسان 2019، بعد 20 سنة قضاها في الحكم.

لكن المتهمين ودفاعهم طالما نفوا خلال جلسات المحاكمة السابقة هذه التهم، واعتبروها “سياسية وبدون أدلة قطعية تدينهم”.

المصدر: الأناضول