تغطية : يوسف بلحسن

# ذ. محمد  أوحدو يدعو إلى خلق هيأة وطنية للمجلات الثقافية.

# ذ.محمد الشيكر :يجب القطع مع “أرخبيلات”النشر

# ذ.الحسين وبا :المجلة هي،وسيلة للسفر عبر الأصقاع.

 احتضنت قاعة مكتبة أبي الحسن الشادلي بمرتيل لقاءا هاما  تمحور  حول ظروف وحيثيات إصدار مجلة “دعامات”بطنجة  ومجلة “نظرات”بالرباط .

هذا اللقاء الهام الذي أشرف على تنظيمه نادي مرتيل للإعلامي والتواصل شكل نقطة مضيئة وحدثا جميلا.

الأستاذ  الدحروش قال في كلمته:”حين فكرنا في تأسيس مجلة “دعامات” فكرنا في ما سنضيفه لمشهد ثقافي  يشوبه النقص على مستوى النشر،ولم تصمد  فيه أية مجلة ثقافية وتستمر في الصدور لمدة طويلة.

إن المتأمل في مسار وتطور الكتابة المغربية من زاوية الفاعلين في الحقل الثقافي  سيلاحظ انها قامت ولا زالت تقوم على أكتاف رجال التعليم في المقام الأول يليهم الموظفون من قطاعات مختلفة  ..فثلة من الصحفيين  “

الأستاذ حسين وبا ،تطرق في مداخلته إلى منهجية اشتغال مجلة دعامات ، وعرج على مقولة  ميشيل فوكو  حينما قال:”الثقافة مادة خامة  في باطن الارض لنبحث عنها. ” واضاف الاستاذ وبا  هذه المقولة ترتبط مثلا بقوله تعالي :”وما أوتيتم من العلم الا قليلا  “كدفع  وتحفيز  للعلم .

 ويضيف المتدخل من مقولة فوكو استنبطت واستخرجت ثلاث محاور ..

1/الثقافة ..وهي التي قال عنها  الجابري (.ليست هناك ثقافة عالمية واحدة انما هناك تعدد وتنوع.

2/مادة خامة

3/ باطن الارض

وهدفنا  في هذه المجلة  هو  السفر عبر الاصقاع للبحث عن الاشعاع الفكري والثقافي ببلدنا .ولذلك فنحن نتحرك قدر المستطاع عبر مختلف المدن للدفع قدما بالحياة الثقافية .

من جانبه  تحدث الاستاذ محمد الشيكر

عن الثورة الرقمية وما تسببت فيه من  “ضحايا”المنشورات الورقية .

وقال :”أن التفكير الفلسفي راودنا مند البداية في مجلة نظرات للدراسات الفلسفية والانسانية .”

وأضاف :”مركز نظرات كهيأة علمية تهتم بكل ما هو فلسفي وثقافي تغوص في (التفكير فيما لا يفكر فيه ).لتدعيم الفكر الثقافي عبر القطع مع” أرخبيلات” النشر الموزعة هنا وهناك بدون عمل موحد يحبب الثقافة إلى الجمهور ،ومع تأسس المركز تأسست المجلة بمجموعة من نخب الفكر وتحملت العبىء كله  لتحولنا الى مناضلين عضليين وفكريين في نفس الوقت .

شروط إخراج مجلة هي اليوم محبطة وتتطلب جهدا شخصيا ومثابرة  ونحن الآن نصطدم كل مرة ونقاوم لاستمرارنا لان الناشر لا يهتم إلا باسمه وكذا نفس الفاعلين المرتبطين بالطباعة .

ذ.شهيد اوحدو :  قال إن الحديث عن تجربة نظرات

كانت فكرة لها شروط موضوعية ترتبط بعمق تفكير هيأتها ككتاب محترفون لهم حضور حتى خارج الوطن، كل هذا ساهم في اخراج  نظرات  وهي فكرة قد تتطور الى دار نشر

وقال ان اشكالية النشر وطنيا تتطلب تفكيرا جديا،لأن  المعيقات يمكن تقسيمها إلى :

1/اشكالية الديمومة والاستمرارية:   وما يتطلب جودة الأقلام لجدب القراء. وجودة الموضوع وراهنية الشروط المادية

2/اشكالية التحدي الوجودي 

 3/ضعف المقروئية

4,/مشكل التوزيع

  ولهذا قررنا خوض فكرة “النزول “اي فتح علاقات ورحلات ثقافية عبر مختلف المناطق.

الاستاذ شهيد  ختم اللقاء، بتقديم مقترحات ثلاث كمخرجات للمشهد الثقافي وخاصة في شق اصدار  المجلات :

1/الحرص على جسور التواصل وتبادل الخبرات

  2/ المستهمة في الترويج الثقافي

3/ التفكير  في خلق هيأة وطنية تجمع رؤساء المجلات الثقافية الجادة للدفاع عن الثقافة المغربية

الأستاذ أنور الفيلالي وفي اطار البحث عن حلول لتطوير النشر الثقافي  قال:” بما أن   الفعل الثقافي ببلدنا   يعاني حاليا من حصار كبير، فهل نحن في حاجة  إلى شعبوية في الفعل الثقافي مثلما هي عند الحزبيين لإيصالها إلى الرأي العام  وما يتطلبه من تمييع وغيطة وطبل؟ وأضاف ألا  يتطلب” الأمر” توظيف هذه الآليات للدفع قدما في سبيل تطوير الفعل الثقافي ببلدنا؟.

هذا اللقاء الفكري الهام عرف مداخلات متعددة لاساتذة وباحثين مختصين ، وفتح الأفق مشرعا لتطوير مشروع تعاون مجلتين رائدتين “دعامات”التي تصدر من طنجة  ومجلة نظرات التي تصدر بالرباط.