قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إنه أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس باستنكاره للتصرفات الإسرائيلية تجاه المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس والتهديدات “لوضعه أو مكانته”.
تأتي تصريحات أردوغان وسط جهود من جانب تركيا وإسرائيل لتطبيع العلاقات بينهما بعد خلافات على مدى سنوات، في إطار جهود أنقرة لتحسين العلاقات على المستوى الإقليمي والتي بدأتها عام 2020.
وأصيب ما لا يقل عن 152 فلسطينيا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى يوم الجمعة في أحدث تصاعد للعنف الذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن معظم الجرحى أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت ونتيجة الضرب بهراوات الشرطة.
وقال أردوغان على تويتر “خلال مكالمتنا، أبلغت السيد عباس بأنني أندد بشدة بتصرفات إسرائيل مع المصلين في المسجد الأقصى وبأننا سنقف ضد الاستفزازات والتهديدات لوضعه أو مكانته”.
وأضاف “تركيا تقف دائما مع فلسطين”.
وقال أردوغان في وقت لاحق إنه ناقش التطورات في المسجد الأقصى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مضيفا أن “التدخلات والاستفزازات الإسرائيلية” لها نتائج “غير مقبولة”. وأضاف أردوغان أنهما بحثا أيضا الخطوات المشتركة المحتملة للسلام الإقليمي.
وسبق أن دشنت تركيا مبادرات مختلفة داخل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لمناهضة تحركات إسرائيل تجاه الفلسطينيين وسياساتها المتعلقة بالقدس أو وضعها.
وأحد أسباب تصاعد التوتر هذا العام هو تزامن شهر رمضان مع احتفالات اليهود بعيد الفصح.
وتبادل المتنافسان الإقليميان، تركيا وإسرائيل، طرد السفيرين في 2018 وكثيرا ما تبادلا الانتقادات بشأن الصراع الفلسطيني والدعم التركي لحركة حماس التي تدير قطاع غزة وقضايا أخرى.
وقالت تركيا، التي تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إنها تعتقد بأن التقارب مع إسرائيل سيساعد أيضا في إيجاد حل للقضية، لكنها لن تتخلى عن التزاماتها تجاه الفلسطينيين من أجل علاقات أفضل مع إسرائيل.
وكان أردوغان أبلغ هذا الشهر نظيره الإسرائيلي إسحق هرتزوج، الذي التقى به أيضا في أنقرة الشهر الماضي، بأن تركيا تتوقع أن تراعي السلطات الإسرائيلية وضع المسجد الأقصى خلال شهر رمضان وشدد على أهمية السماح بدخول الفلسطينيين إسرائيل.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشهر الماضي إنه سيزور إسرائيل وفلسطين مع وزير الطاقة فاتح دونماز في منتصف مايو أيار وسيناقش إعادة السفيرين مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة.
المصدر: رويترز
تعليقات الزوار ( 0 )