يسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تعميق التقارب العربي الإسرائيلي خلال قمة يوم الأحد في إسرائيل حيث قد يواجه اعتراضات على اتفاق نووي وشيك مع إيران وأسئلة حول الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا.

ومن المقرر أن يجتمع بلينكن في مستهل جولته بالشرق الأوسط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزراء خارجية أربع دول عربية في منتجع بصحراء النقب.

ويأتي على رأس جدول الأعمال المحادثات النووية مع إيران والتي عبرت إسرائيل ودول الخليج العربية عن مخاوفها الشديدة بشأنها، وكذلك الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ شهر وهو الصراع الذي برزت فيه إسرائيل كوسيط محتمل.

وقال إيتان نائيه سفير إسرائيل لدى البحرين لهيئة البث الإسرائيلية “أعتقد أنه (بلينكن) سيستمع إلى معارضة قوية (بشأن إيران) من جميع الدول (في القمة)”.

وسيحضر القمة وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب في منتجع إسرائيلي بصحراء النقب لبحث كيفية تحسين التعاون. وكانت الدول العربية الثلاث جزءا مما يسمى باتفاقات إبراهام التي توسطت فيها إدارة ترامب السابقة في عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وسينضم إلى القمة أيضا وزير الخارجية المصري الذي شهدت بلاده يوم السبت مرور 43 عاما على السلام مع إسرائيل.

وأوشكت المحادثات النووية على التوصل إلى اتفاق قبل عدة أسابيع إلى أن قدمت روسيا مطالب للولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة أصرت خلالها على عدم تأثر تجارتها مع إيران بالعقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.

وتأتي زيارة بلينكن في وقت تواجه فيه العلاقات مع العديد من دول الشرق الأوسط تحديات حيث يشكك الحلفاء الرئيسيون مثل إسرائيل والإمارات في التزامات إدارة بايدن تجاه المنطقة.

وعندما كان اهتمام الولايات المتحدة ينصب على الصين جاء غزو روسيا لأوكرانيا ليعقد أولويات السياسة الخارجية الأمريكية بدرجة أكبر وسط تحديات على عدة جبهات.

وسيعقد اجتماع وزراء الخارجية في فندق فخم بمزرعة سديه بوكر جنوب إسرائيل حيث تقاعد ودفن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن جوريون. وتعد المزرعة الواقعة في صحراء النقب رمزا للابتكار في إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي يشارك في التخطيط للقمة إن الاجتماع سيتيح للحضور أن يجروا مناقشاتهم بارتياح ووصف المكان بأنه البديل الإسرائيلي لكامب ديفيد.

وتمثل سديه بوكر بديلا غير مثير للجدل للقدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها وهو وضع لا يحظى باعتراف معظم الدول في ظل عدم التوصل إلى حل للمطالب الفلسطينية بشأن المدينة.

ومن المقرر أن يزور بلينكن الضفة الغربية والمغرب والجزائر. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بأنه سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

المصدر: رويترز