أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد عبد الله شهيد، أمس الجمعة، أن المملكة المغربية “رائدة راسخة” في مجال الهجرة.
وقال السيد شهيد، في كلمة مسجلة جرى عرضها خلال الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنزيل ميثاق مراكش من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة المنعقد بالرباط، إن المملكة تضطلع ب”دور ريادي راسخ في مجال الهجرة”.
ودعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة البلدان الرائدة في تنفيذ ميثاق الهجرة إلى تعزيز تعاونها في هذا المجال، مؤكدا أن نجاح المنظمة الدولية للهجرة يعتمد بشكل كبير على مستوى الطموح المعبر عنه والكفيل بالسير قدما في الاتجاه الصحيح.
كما أشار إلى أن اعتماد مقاربة شاملة يعتبر مسألة مبدئية في تدبير قضية الهجرة، مبرزا دور التعددية في هذا الصدد، لاسيما في ما يتعلق بمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
من جهة أخرى، حذر السيد شهيد من أن تدبيرا سيئا لقضية الهجرة يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة، بما في ذلك تصاعد التوترات الاجتماعية، مؤكدا على ضرورة إحداث نظام هجرة عالمي لمساعدة المجتمعات المعنية .
وشهد الاجتماع الوزاري، الذي عقد حضوريا وعن بعد، مشاركة دول رائدة في تنفيذ الاتفاق العالمي بشأن الهجرة من مختلف القارات والمنظمة الدولية للهجرة وشبكة الأمم المتحدة للهجرة.
كما أبرز الاجتماع، الذي يروم أن يكون منصة للتبادل والتشاور والحوار حول التقدم المحرز والتحديات التي تواجه الدول والفرص التي تتاح لها، التزام البلدان من أجل الدفع بتعزيز وتنفيذ الميثاق.
ويأتي كذلك لتكريس ريادة المملكة المغربية في مجال الهجرة على المستويين العالمي والقاري وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائد الاتحاد الإفريقي للهجرة، والتي أفرزت العديد من المبادرات كالأجندة الإفريقية حول الهجرة، والتي تشكل خارطة طريق حقيقية لإدارة الهجرة في إفريقيا، والمرصد الأفريقي للهجرة، الذي تم افتتاحه في سنة 2020 بالرباط.
واستعرض الوزراء المشاركون في هذا الاجتماع الجهود التي تبذلها بلدانهم في مجال الهجرة، مشددين على أهمية تنفيذ ميثاق مراكش وتنسيق إجراءات الدول الرائدة في هذا الميثاق تمهيدا للمنتدى الأول لبحث قضية الهجرة الدولية، الذي سيعقد في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 ماي 2022.
المصدر: و م ع
تعليقات الزوار ( 0 )