قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “أف بي آي”، الاثنين، إن التهديد الذي تشكله الحكومة الصينية على الغرب حاليا بات “أكثر جرأة وضررا” من أي وقت مضى، متهما بكين بسرقة الأفكار والابتكارات الأميركية، وإطلاق عمليات قرصنة ضخمة تستهدف واشنطن.

الخطاب الذي ألقاه راي في مكتبة “ريغان” الرئاسية، كان بمثابة “توبيخ لاذع” للحكومة الصينية، قبل أيام فقط من استعداد بكين لنيل مكانة بارزة على الساحة العالمية، من خلال استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وفقا لأسوشيتد برس.

وأوضح راي أن “هناك أكثر من ألفي تحقيق يركز على محاولة الحكومة الصينية سرقة معلوماتنا أو تقنياتنا”.

وأضاف: “لا يوجد بلد يمثل تهديدا كبيرا على أفكارنا، وابتكاراتنا، وأمننا الاقتصادي مثل الصين”.

وتابع قائلا إن هناك “قضايا جديدة لمواجهة عمليات الاستخبارات الصينية تفتح كل 12 ساعة أو نحو ذلك، حيث يسرق قراصنة تابعون للحكومة الصينية بيانات شخصية، وبيانات شركات أميركية، أكثر من جميع الدول الأخرى مجتمعة”.

ونفى مسؤولون صينيون الاتهامات الأميركية، وقال المتحدث باسم السفارة الصينية بواشنطن في يوليو الماضي، إن الأميركيين “شنوا هجمات لا أساس لها” على بكين.

ويذكر أن وزارة العدل الأميركية وجهت لائحة اتهام ضد خمسة عسكريين صينيين عام 2014 بتهمة اختراق شركات أميركية كبرى.

وأعلنت الولايات المتحدة والصين بعد عام واحد عن اتفاق في البيت الأبيض ينص على عدم سرقة الملكية الفكرية أو الأسرار التجارية لبعضهما البعض.

المصدر: أسوشيتد برس