قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة نادرة لإسرائيل لإجراء محادثات بشأن قضايا اقتصادية وأمنية مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس لكن دون آفاق تذكر لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

واستضاف جانتس عباس في منزله في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها الرئيس الفلسطيني لإسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان يوم الأربعاء مجموعة من “إجراءات بناء الثقة” من شأنها تسهيل دخول مئات من رجال الأعمال والعمال الفلسطينيين لإسرائيل.

وكان عباس وجانتس قد اجتمعا في أغسطس آب في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ إن اجتماع يوم الثلاثاء تناول “أهمية خلق أفق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية”.

ولم يورد جانتس في تعليقه على الاجتماع على تويتر أي ذكر لعملية السلام المتوقفة منذ عام 2014 بعد انهيار محادثات رعتها الولايات المتحدة. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وكتب جانتس على تويتر “ناقشنا اتخاذ إجراءات اقتصادية ومدنية وأكدنا أهمية تعزيز التنسيق الأمني ووقف الإرهاب والعنف – لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين كليهما”.

* انقسامات على الجانبين

تشهد الحكومة الإسرائيلية الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت انقسامات عميقة بشأن مسألة إقامة دولة فلسطينية. وما زال التناحر الفلسطيني قويا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي خاضت أربع حروب مع إسرائيل والتي تدير قطاع غزة.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن جانتس وافق على تسجيل نحو ستة آلاف فلسطيني يقيمون بالضفة الغربية رسميا باعتبارهم من سكان الضفة في خطوة من شأنها تسهيل تنقلهم.

وأضافت الوزارة أن 3500 من سكان قطاع غزة سيحصلون كذلك على وثائق إقامة رسمية.

يأتي الاجتماع في أعقاب عدة هجمات نفذها فلسطينيون على إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأسابيع القليلة الماضية. ويشكو الفلسطينيون كذلك من هجمات مستوطنين إسرائيليين عليهم.

وفي قطاع غزة قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن اجتماع جانتس وعباس “يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، ويضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع”.

المصدر: رويترز