قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنفاق مليارات الشواكل لشراء أسلحة، استعدادا لشن هجوم عسكري على إيران، بهدف تعطيل برنامجها النووي.
وأضافت الصحيفة أن تل أبيب، رصدت مبلغا بقيمة خمسة مليارات شيكل (نحو 1.56 مليار دولار) لشراء صواريخ اعتراضية لبطاريات منظومة الدفاع الجوي المعروفة باسم القبة الحديدية، إلى جانب ذخائر دقيقة ومتعددة لسلاح الجو الإسرائيلي.
ولفتت إلى أن قيمة المبلغ المذكورة تم الكشف عنها ضمن وثيقة رسمية مصنفة “سري للغاية” تحت عنوان ” الدائرة الثالثة”.
ولم تقدم الصحيفة تفاصيل أكثر من ذلك، بخصوص تلك الوثيقة السرية.
كما لم تذكر الجهة التي سوف تشتري منها الحكومة الإسرائيلية تلك الأسلحة.
ومن المعلوم أن الصواريخ الاعتراضية المستخدمة في القبة الحديدية هي من نوع “تامير” من صنع شركة رفائيل الإسرائيلية وهي ذاتها الشركة المصنعة لمنظومة القبة الحديدية.
وتأسست شركة رفائيل عام 1948 وتعرف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها شركة حكومية ربحية لها أسواق عالمية، تختص بتطوير الأسلحة.
وتبلغ قيمة الصاروخ الواحد من “تامير” نحو 50 ألف دولار.
وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل ميزانية خاصة لتعزيز منظومة القبة الحديدية بالصواريخ، إلى جانب المعونة العسكرية السنوية.
وفي ذات السياق، أكدت الصحيفة العبرية أن الجهات السيادية في تل أبيب، متشائمة للغاية إزاء ما ستفرزه المحادثات النووية بين الدول العظمى وإيران في فينا.
ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي يعزز في الوقت الحالي من استعداداته عبر التدريبات المكثفة وجمع المعلومات الاستخباراتية لاحتمالية أخذ قرار إسرائيلي بشن هجوم على المفاعل النووية الإيرانية.
وتساءلت الصحيفة حول الموقف الأمريكي تحت إدارة الرئيس جو بايدن، في حال أقدمت إسرائيل على ضرب إيران.
وتعارض إسرائيل المحادثات الجارية بين الدول العظمى وايران في فينا.
وانطلقت، الإثنين الماضي، جولة جديدة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، في فيينا.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/ أيار 2018.
المصدر: الأناضول
تعليقات الزوار ( 0 )