قالت فلسطين، الأربعاء، إن جهودًا تبذل مع الأردن لحشد ضغط دولي من أجل إجبار إسرائيل على احترام الوضع التاريخي لمدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وصل الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن وزير الخارجية رياض المالكي اتفق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، خلال لقاء جمعهما في العاصمة الأردنية عمان الثلاثاء، على “حشد أوسع ضغط دولي على حكومة الاحتلال لإجبارها على احترام الوضع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس ومقدساتها”.

وأضاف أنه جرى الاتفاق أيضا على “جملة من الخطوات لتعزيز الجبهة الإقليمية والدولية الرافضة لممارسات الاحتلال واقتحاماته المتواصلة للأقصى”.

وبدأ “الوضع القائم”، أو “استاتيسكو” بالإنجليزية، في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشريف في العهد العثماني (1516- 1917) واستمر خلال فترة الاحتلال البريطاني (1917-1948)، ثم الحكم الأردني حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر “بخطورة بالغة لاستمرار وتصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته وتكريس التقسيم الزماني الذي فرضته سلطات الاحتلال عليه”.

وأدانت الخارجية “بأشد العبارات الدعوات التي أطلقتها ما تسمى لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلية إلى إدراج ما أسمته جبل الهيكل (المسجد الأقصى) كموقع إلزامي يجب تضمينه على جدول زيارات المدارس الإسرائيلية”.

وقالت إن هذه الدعوات تأتي “في إطار التصعيد اليومي الحاصل في اقتحامات غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية صامتة وشروحات عن الهيكل المزعوم وتنفيذ جولات استفزازية في ساحاته”.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ويحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

المصدر: الأناضول