توفي الجنرال الأميركي المتقاعد، ريموند أوديرنو، 67 عاما، الذي قاد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق في ذروة الحرب وتوج مسيرة مهنية استمرت 39 عاما بالعمل كرئيس لأركان الجيش، وفقا لما ذكرته أسرته، السبت.

وأعلنت العائلة “توفي الجنرال بعد معركة شجاعة مع السرطان. ولم تكن وفاته مرتبطة بكوفيد”. وأضافت في بيان ” لا توجد تفاصيل أخرى لمشاركتها في الوقت الحالي”.

وتوفي أوديرنو، الجمعة. ورفضت العائلة تحديد مكان الوفاة. وقالت إن معلومات الجنازة والدفن لم تحدد بعد.

وتخرج أوديرنو، وهو مواطن من روكواي بولاية نيوجيرسي، من الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت، نيويورك، في عام 1976.

وخدم في مجموعة واسعة من أدوار الجيش ووزارة الدفاع وكانت له فترات متعددة في الخارج، بما في ذلك في العراق وألمانيا وألبانيا والكويت. وكجنرال من فئة ثلاث نجوم، كان مساعدا لرئيس هيئة الأركان المشتركة، وهي الوظيفة التي جعلته المستشار العسكري الرئيسي لوزير الخارجية.

وخدم أوديرنو ثلاث فترات في العراق، توجت بعامين، من عام 2008 إلى عام 2010، كقائد أعلى للقوات في بغداد. وقد خلفه في هذا المنصب الجنرال لويد أوستن، الذي أصبح الآن وزيرا للدفاع.

وشغل أوديرنو منصب قائد الفيلق متعدد الجنسيات في العراق من عام 2006 إلى عام 2008.

وعندما تقاعد أوديرنو في عام 2015، خلفه الجنرال مارك ميلي، الرئيس الحالي لهيئة الأركان المشتركة، في منصب رئيس أركان الجيش.

وفي احتفال بمناسبة تقاعده من الجيش، وصفه وزير الدفاع آنذاك أشتون كارتر بأنه قائد منحت مثابرته ودهاءه العملياتي القادة المدنيين ثقة كبيرة.

وقال كارتر ” إن حضوره القيادي هدأ الارتباك، وساعدت شجاعته وتعاطفه في تحمل عبء الخسارة والتضحية”.

وكان جنود من فرقة المشاة الأميركية الرابعة التابعة له شاركوا في اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في ديسمبر 2003.

وقد أعطى هذا الاعتقال الأمل في القضاء على التمرد الناشئ، ولكن في عام 2004 اكتسب التمرد زخما أكبر وأدى إلى الصعود القاتل لتنظيم القاعدة في العراق.

وقبل ثلاثة أشهر، أعلنت جامعة ولاية كارولينا الشمالية أن أوديرنو انضم إلى مجلس أمنائها.

وخلال حياته العسكرية حصل على درجة الماجستير في العلوم في هندسة الآثار النووية من ولاية كارولينا الشمالية. وكان رئيس شركة أوديرنو أسوشيتس، وهي شركة استشارية في باينهيرست، كارولاينا الشمالية.

المصدر: أسوشيتد برس