على مدى نحو 20 عاما مضت، شكلت المهمة العسكرية الأميركية في أفغانستان أطول حرب للولايات المتحدة في تاريخها، على خلفية هجمات سبتمبر 2001، ووصلت حصيلة القتلى فيها إلى عشرات الآلاف.
وعلى حد تعبير وكالة “أسوشييتد برس”، فإن الولايات المتحدة كانت تقترض الأموال لتغطية تكاليف تلك الحرب، ما يشير إلى أن أجيالا من الأميركيين سيُثقل كاهلها لسداد تكلفتها.
وباتت حركة طالبان المتمردة تسيطر على معظم أنحاء البلاد، قبل الوصول إلى الموعدة النهائي لانسحاب الولايات المتحدة، في 31 أغسطس.
تكلفة بشرية
وعلى مدى قرابة 20 عاما، وصل عدد قتلى الجيش الأميركي في أفغانستان 2448 جنديا، حتى أبريل 2021.
كما قُتل خلال ذات الفترة نحو 3846 من المتعاقدين الأميركيين.
وتم تقدير خسائر الجيش الأفغاني والشرطة بنحو 66 ألف قتيل.
وبلغت الخسائر البشرية من عناصر الدول الحليفة وحلف الناتو 1144 قتيلا.
كما تسببت الحرب بمقتل أكثر من 47 ألف أفغاني إلى 51191 قتيلا.
كما شهدت الحرب مقتل 444 فردا من عمال الإغاثة، و72 من الصحفيين.
تغيرات في المشهد الأفغاني
ومنذ أن أطاحت الولايات المتحدة وحلفاؤها بحكم طالبان، قبل 20 عاما، انخفضت نسبة وفيات المواليد الجدد إلى نحو 50 في العام الواحد، بعد أن كانت قد وصلت 100 حالة وفاة عام 2000.
وبحسب الوكالة فقد وصلت نسبة الفتيات الأفغانيات القادرات على القراءة إلى 37 بالمئة.
سجل الكونغرس
سمح الكونغرس للقوات الأميركية بملاحقة المتورطين بهجمات سبتمبر، بعد أسبوع على وقوعها، في 18 سبتمبر 2001.
ولم يصوت الكونغرس الأميركي لإعلان الحرب في أفغانستان ولا مرة.
وبينما تناول المشرعون بلجنة الدفاع الفرعية في مجلس الشيوخ تكاليف حرب فيتنام 42 مرة، لم يناقش ذات المشرعين تكاليف الحرب على أفغانستان والعراق حتى منتصف صيف 2021 سوى 5 مرات.
حرب بالاقتراض
رفع الرئيس الأميركي الراحل، هاري ترومان، أعلى معدلات الضرائب لتغطية تكاليف الحرب الكورية، بشكل مؤقت، إلى 92 بالمئة.
ورفع الرئيس الراحل، ليندون جونسون، ذات معدلات الضرائب، بشكل مؤقت، لتغطية تكلفة الحرب في فيتنام لتصل إلى 77 بالمئة.
أما الرئيس السابق، جورج بوش الابن، فقد خفض معدلات الضرائب المترتبة على الأثرياء بمقدار 8 بالمئة على الأقل، بدلا من رفعها مع بداية حربي أفغانستان والعراق.
وبحلول 2050، من المتوقع أن تصل تقديرات فوائد قروض الولايات المتحدة من أجل الحرب إلى 6.5 تريليون دولار.
الحروب انتهت.. وتكاليفها باقية
وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة التزمت بدفع تكاليف الرعاية الصحية والعجز ودفن الموتى وغيرها من التكاليف لنحو 4 ملايين من المحاربين القدامى في أفغانستان والعراق بما تجاوز 2 تريليون دولار.
ومن المتوقع أن تبلغ تلك التكاليف ذروتها بعد عام 2048.
المصدر: أسوشيتد برس
تعليقات الزوار ( 0 )