أكدت شركة “أسترازينيكا” البريطانية أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يتسبب في حالات تجلط دم “نادرة”.

جاء ذلك خلال دراسة بإشراف وتمويل من الشركة، نشرت على موقع صحيفة “The Lancet” الطبية البريطانية، الثلاثاء.

وأشارت الدراسة أن لقاح الشركة يمكن أن يسفر عن “حدوث جلطات دموية نادرة، مع انخفاض عدد الصفائح الدموية بعد تلقي الجرعة الأولى”.

واستطردت الشركة في دراستها أنه “لا توجد مخاطر إضافية لحدوث حالات تجلط دم بعد تلقي الجرعة الثانية منه”.

وجاء في التقرير: “منذ إطلاق لقاح الشركة، تم الإبلاغ عن حالات نادرة جدًا من تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات الدموية (TTS)، التي يسببها اللقاح”.

ووجدت الدراسة أن المعدل المقدر لحدوث حالات تجلط الدوم مع متلازمة نقص الصفيحات (TTS) بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح كان 8.1 لكل مليون شخص من الملقحين.

واعتمدت الدراسة على تحليل جميع حالات التجلط التي حدثت في غضون 14 يومًا من تلقي الجرعة الأولى أو الثانية من لقاح “أسترازينيكا”، حتى 30 أبريل/ نيسان الماضي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، نصح ماركو كافاليري، المسؤول الرفيع في وكالة الأدوية الأوروبية، بوقف التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا لجميع الفئات العمرية، حال توفر لقاحات بديلة.

وأشار كافاليري أنه يفضل “استخدام لقاح جونسون آند جونسون (الأمريكي) لمن هم فوق سن الستين، لأن لديه مشاكل أقل من أسترازينيكا”.

وخلال مارس/ آذار الماضي، دفعت تقارير حول تجلط دموي غير اعتيادي (لا سيما في الرأس) بعض الدول الأوروبية إلى تعليق استخدام “أسترازينيكا” لفترة معينة لدى جميع الفئات العمرية.

غير أن وكالة الأدوية الأوروبية، أكدت في 18 من الشهر ذاته، أن فعالية اللقاح أكثر من أضراره، وأوصى بإعادة استخدامه، بعد إجراء تقييم لآثاره الجانبية.

وبعد قرار الوكالة الأوروبية، استأنفت عدة دول استخدام اللقاح البريطاني، فيما حصرت دول من بينها إيطاليا وإسبانيا وأستراليا استخدامه لمن هم فوق 60 عاما.

يشار أن “أسترازينيكا” و”جونسون آند جونسون” كليهما من لقاحات النواقل الفيروسية التي تستند إلى فيروس آخر يتم تعديله لكي يزوّد الجسم بمعلومات جينية تتيح مكافحة كورونا.

المصدر: الأناضول