أمين الغربي

تحت هذا العنوان كتبت جريدة “لمونود ديبلوماتيك” الشهرية الفرنسية في عددها الأخير، متسائلة عن أسباب بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، طيلة عشر سنوات بالرغم من الثورة التي اندلعت عام 2011.

وقالت الجريدة إن هناك ثلاثة أسباب داخلية رئيسية تقف وراء صمود النظام السوري وعدم سقوطه، على رأسها الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، وهي طائفة شيعية، حيث قالت إن وفاء هذه الطائفة لبشار من جهة، وسيطرتها على أهم المناصب الحساسة في الجيش السوري ومؤسسات الدولة من جهة ثانية، لعبا دورا أساسيا ومركزيا في الحفاظ على النظام السوري، لأن زواله يعني زوال هذه الطائفة والامتيازات التي راكمتها طيلة عقود من حكم الرئيس الحالي ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد.

السبب الثاني يرجع إلى حزب البعث الحاكم، الذي يلعب دورا إيديولوجيا في توحيد الشعب السوري وراء الرئيس الأسد، ويشكل ماكينة سياسية قوية في الاستقطاب والدعائية السياسية والإيديولوجية.

أما السبب الثالث في رأي الجريدة يرجع إلى تشتت المعارضة، وتوزعها بين جماعات علمانية وأخرى سلفية وثالثة إخوانية، بحيث كان هذا التفكك في جبهة المعارضة لصالح النظام السوري، الذي عرف كيف يستفيد من تشتت خصومه.

أما فيما يتعلق بالأسباب الخارجية لبقاء النظام السوري، فهي ترجع في نظر الجريدة إلى التدخل الروسي والإيراني في الحرب الدائرة في سوريا، حيث ذكرت بأن الحدود السورية هي اليوم تحت حراسة الجيشين الروسي والإيراني.