قصفت طائرات إسرائيلية مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع في أول هجمات من نوعها منذ وقف هش لإطلاق النار أنهى قتالا استمر 11 يوما الشهر الماضي.

يمثل تفجر العنف اختبارا مبكرا لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت التي تولت السلطة يوم الأحد على وعد بالتركيز على القضايا الاجتماعية الاقتصادية وتفادي الخيارات السياسية التي تتسم بالحساسية فيما يتعلق بالفلسطينيين.

ولا يمثل التصعيد على ما يبدو تهديدا للتهدئة التي جاءت بوساطة مصرية وأنهت القتال بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة. إذ ساد الهدوء صباح يوم الأربعاء بعد الضربات الإسرائيلية التي وقعت أثناء الليل.

ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين.

وجاء العنف في أعقاب مسيرة نظمها قوميون يهود في القدس الشرقية يوم الثلاثاء. وكانت حماس التي تدير قطاع غزة قد هددت بالرد على المسيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت مجمعات عسكرية لحماس في مدينة غزة ومدينة خان يونس في جنوب القطاع وإنه “مستعد لكافة السيناريوهات بما فيها تجدد القتال في مواجهة استمرار الأعمال الإرهابية المنطلقة من غزة”.

وأضاف أن الهجمات تأتي ردا على إطلاق بالونات حارقة قالت إدارة الإطفاء الإسرائيلية إنها سببت نحو 20 حريقا في حقول مفتوحة بمناطق قرب الحدود.

وأكد متحدث باسم حماس الضربات الإسرائيلية قائلا “سيظل شعبنا ومقاومته الباسلة يدافعون عن حقوقنا ومقدساتنا حتى طرد المحتل من كامل أرضنا”.

لكن محللين أشاروا إلى أن حماس امتنعت عن إطلاق صواريخ خلال المسيرة وبعد الضربات الإسرائيلية لتجنب التصعيد في قطاع غزة الذي لحق به دمار كبير جراء القصف الجوي في مايو أيار.

وقال المحلل السياسي في غزة طلال عوكل “(التهدئة) هشة جدا، الهدوء الحالي لربما يعطي المصريين الفرصة لمحاولة تعزيزها”.

وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل أبلغت الوسطاء المصريين بأن ضلوع حماس بشكل مباشر في إطلاق البالونات سيعرض محادثات الهدنة طويلة الأجل للخطر. ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون التقرير على الفور.

وكان آلاف الإسرائيليين قد تدفقوا على باب العامود بالبلدة القديمة في القدس قبل ساعات من الضربات الإسرائيلية وهم يلوحون بالأعلام قبل أن يتوجهوا إلى الحائط الغربي، مما أثار غضب الفلسطينيين واستنكارهم.

المصدر: رويترز