أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الإثنين، الاستهداف والتمييز العنصري الممنهج ضد المسلمين في سريلانكا، داعيا المجتمع الدولي إلى حماية حقوق المستضعفين في البلد الأسيوي.
والجمعة، قال سارات ويراسيكيرا وزير الأمن العام في سريلانكا، إن بلاده ستحظر ارتداء البرقع تماما وتغلق أكثر من 1000 مدرسة إسلامية، في أحدث الإجراءات التي تستهدف الأقلية المسلمة في البلاد.
وقال الاتحاد في بيان إنه “يدين ويرفض كافة مظاهر الاستهداف والتمييز العنصري للمسلمين في سريلانكا، ويدعو الدول الإسلامية والأمم المتحدة ومنظمات الحقوق في العالم إلى حماية حقوق المستضعفين”.
وأكد الأمين العام للاتحاد، الشيخ علي القره داغي، في البيان، على موقف الاتحاد الثابت الرافض لكل السياسات والممارسات التي تستهدف حقوق المسلمين بل حقوق أي إنسان في أي مكان.
ودعا القره داغي إلى “ضمان سلامة وأمن وحقوق الأقلية المسلمة والالتزام باحترام ممارساتهم وشعائرهم الدينية، وصون كرامتهم، والتصدي بحزم لكل الأطراف التي تقف وراء نشر مشاعر الكراهية تجاه المسلمين في سريلانكا”.
كما جدد الدعوة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع الواحد، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، والتفرغ لتحقيق الخير والتعاون والتنمية الشاملة، وإقامة العدل والقضاء على مظاهر الانقسام المجتمعي.
وكانت سيرلانكا قد حظرت ارتداء البرقع بشكل مؤقت في عام 2019، بعد هجوم استهدف الكنائس خلال عيد الفصح، أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصًا آنذاك، وتعهد الرئيس غوتابايا راجاباكسا، الذي انتخب في العام نفسه، بشن حملة ضد ما سماه بـ”التطرف والإرهاب”.
ولا تتوفر إحصائية رسمية حول عدد المسلمين في سريلانكا، لكن تقارير حقوقية تقول إنهم يشكلون 10% من عدد السكان البالغ نحو 22 مليون نسمة.
المصدر: الأناضول
تعليقات الزوار ( 0 )