يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السودان يوم السبت للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في الوقت الذي يسعى فيه البلدان لكسر جمود دبلوماسي حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن من المتوقع أن يناقش السيسي خلال زيارته للخرطوم أيضا الأمن في البحر الأحمر والتطورات على الحدود السودانية.

ويواجه السودان تحديات أمنية من بينها تصاعد العنف في ولاية غرب دارفور والمناوشات المسلحة التي وقعت مؤخرا في منطقة متنازع عليها على الحدود مع إثيوبيا.

ومصر والسودان هما دولتا مصب نهر النيل حيث تبني إثيوبيا سد النهضة الذي تقول إنه مهم للتنمية الاقتصادية فيها.

وبدأت إثيوبيا، التي تقول إن لها الحق تماما في استخدام مياه النيل التي استغلتها مصر طويلا، في ملء الخزان خلف السد الصيف الماضي بعد فشل مصر والسودان في انتزاع اتفاق ملزم قانونا يتعلق بتشغيل السد.

وتخشى الخرطوم أن يزيد السد، الذي يقع على النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان، من مخاطر الفيضانات ويؤثر على التشغيل الآمن لسدودها القائمة على النيل، في حين تخشى مصر التي تعاني من شح المياه أن تتضرر إمداداتها من مياه النيل.

وعلى مدى سنوات تعثرت مرارا المحادثات الدبلوماسية حول هذا المشروع.

واقترح السودان في الآونة الأخيرة أن تتوسط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وتبذل المزيد من الجهود في النزاع بدلا من مجرد مراقبة المحادثات، وهو اقتراح تدعمه مصر.

وأشارت إثيوبيا هذا الأسبوع إلى معارضتها لإضافة وسطاء إلى عملية قائمة يقودها الاتحاد الأفريقي.

وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري “ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة” بشأن السد قبل الجولة الثانية من الملء والمتوقعة هذا الصيف.

ومنذ الإطاحة بالبشير في أعقاب احتجاجات حاشدة في عام 2019، تولى مجلس يضم العسكريين والمدنيين السلطة في السودان بموجب انتقال سياسي من المتوقع أن يستمر حتى نهاية عام 2023.

المصدر: رويترز