عززت الأحزاب الانفصالية في البرلمان الإقليمي بكتالونيا، من تواجدها إثر حصولها على أكثر من 50% من أصوات الاقتراع؛ ما يغذي مجددا فكرة الانفصال عن إسبانيا.

وأظهرت نتائج أولية بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، الثلاثاء، تعزيز الأحزاب الانفصالية أغلبيتها البرلمانية من 70 مقعدا في الانتخابات الماضية إلى 74 مقعدا.

وحصلت الأحزاب الانفصالية المتمثلة في “اليسار الجمهوري” على 33 مقعدا، وحزب “معا من أجل كتالونيا” الذي يتزعمه رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون 32 مقعدا، وحزب “الترشيح من أجل الوحدة الشعبية” 9 مقاعد.

غير أنه سيتعين على هذه الأحزاب تخطي خلافاتها لتشكيل ائتلاف حاكم.

في المقابل، أظهرت النتائج ذاتها تصدر مرشح رئيس وزراء الحكومة الإسبانية المركزية بيدرو سانشيز، وزير الصحة السابق سلفادور إيلا بنحو 23 % من الأصوات، ونيله 33 مقعدا في البرلمان الإقليمي المؤلف من 135 نائبا.

والأربعاء الماضي، وقعت الأحزاب الانفصالية الأربعة في كتالونيا اتفاقا يقضي بعدم دعم أي حكومة اشتراكية.

واعتبر “إيلا” الاتفاق المناهض للاشتراكية بأنه “حلقة أخرى من الشجار والصدام، واستمرار للكراهية والانقسام وتدهور كتالونيا”.

يشار أن كتالونيا واحدة من أكثر ساحات المعارك السياسية صخبا في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

ويحكم الإقليم حاليا بيري أراغونيس، من اليسار الجمهوري، إلا أنه يعتبر نفسه رئيسا للوزراء بالوكالة، حيث قضت المحكمة العليا الإسبانية بحرمان الرئيس الكتالوني السابق كيم تورا من تولي مناصب رسمية لمدة عام ونصف.

وفي عام 2017 ، أجرت الحكومة الإقليمية استفتاء أعلنت بموجبه الاستقلال عن إسبانيا.

لكن سيطرت الحكومة المركزية الإسبانية فيما بعد على الإقليم واعتبرت الاستفتاء “غير قانوني”، واتهمت القادة الانفصاليين بارتكاب جرائم مثل “الفتنة والتمرد”.

المصدر: الأناضول